أحمد اليفرسي| مقال
أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه، يا من تدعون أنه أوصى بأهل بيته، ولو فعل لكانت الوصية تخص نساءه اللاتي يسكن بيته مكسورات الجناح الضعيفات، فهن أهل بيته، وليس بيوت الجيران كلهم.
قال صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا أصحابي... الحديث
فلماذا الوصية بأهل بيته يرتبون عليها سياسة وسلطة وحكم، ووصيته بأصحابه بح ما فيش لهم شي؟!
والسؤال هو: رغم أن أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أفضل من علي، رضي الله عنه، ومع ذلك لماذا لا نجد لهم ذرية يتفاخرون بالانتساب لهم؟
لماذا بقيت النزعة الاستعلائية في أبناء الحسن والحسين رصي الله عنهما إلى اليوم، رغم أن أباهما أقل فضلا من أبي بكر وعمر؟
لو بحثنا عن نصوص السنة والقرآن لرأينا ما يدعم أفضلية أبي بكر أضعاف أضعاف ما لعلي من فضل..
فلماذا يتسلق هؤلاء ويتهافتون على السلطة والثروة وعف أولئك حتى لكأنهم لا ذرية لهم؟!
عانت الأمة واليمن على وجه الخصوص من ذرية الحسنين فتنا ودماء وحروبا، كلها تخدم هذا الشغف والطمع في التحكم على رقاب الناس وأموالهم، (سلطة وثروة)، إضافة إلى تحريف بين لنصوص الكتاب والسنة ليتحول الكتاب والسنة إلى (بصيرة) حق الجد، يتوارثها أبناء مزعومون،وليست رسالة سماوية للمسلمين أبيضهم وأسودهم، عربهم وعجمهم، رغم أن كتاب الله يقولها بعبارة صريحة فصيحة لا تحتمل تأويلا سلاليا، (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم، ولكن رسول الله...).
تعليقات
إرسال تعليق